قد تجبرك الظروف فى يوم ما أن تتعرف على شخصية حنجورية
وهمية تشعرك انك وجدت ضالتك المنشودة فى الصديق الذى تبحث عنه وتكون
الصدفة البحتة التى اوقعتك به وتنبهر بكلامه واحاديثه التى غالبا
ماتتذيلها كلمات من نور يتخفى ورائها وتشعر بالطمأنينة والامان له وتقول
فى قرارة ذاتك اخيرا وجدته رب أخ لم تلده امك وتقدم له كل كل عرابين
ومقدمات المحبة وتفضله على نفسك وتشعر انه الصديق الودود الذى يضحى
بحياته من اجلك ولكن لاتلبث ان تجد نفسك وقد وقعت فريسة لمخادع يتخفى
وراء الطيبة ويلبس ثوب الفضيلة بينما من اول وهلة قد يجعل جثتك قربانا
لمآربه فلاتندم لان هذا الشخص علمك درسا غاليا وثمينا والخديعة التى
اوقعك فريسة لها هى ثمن الدرس الذى تعلمته لينفعك مدى الحياة ليجعلك
لاتثق فى اى انسان مهما تخفى الابعد عمر وزمن ولاتقع فريسة لاى متلون
يتخفى وراء الشعارات ليصل الى مآربه اللهم اكفنا شر هؤلاء الخبثاء
الزائفين وعلى معرفتكم وفراقكم غير آسفين.
ولاتندم على عمر طويل قضيته
ياصديقى مع شخص كنت تفهمه وعشت معه اغلى لحظات العمر وجعلته خير الرفيق
والصديق ومضى معه قطار العمر زميل الدرب واصبحت حياتكما معا اسما المعانى
ولكنه يجد اقرب محطة وبها من يداعبه او يشير له او يومئ له بإبتسامة بسيطة
ليتركك الصديق بلا ندم وينزل منفردا فى اقرب محطة دون ان يودعك ويتركك
ومعك الحمول التى كونتموها معا فلاتندم ياصديقى بل ابتسم ابتسامة عريضة
لانه ظهر على حقيقته وبوجهه القبيح ..لنقول فى النهاية قول الرسول
الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم اكفنى شر اصدقائى ...امااعدائى فأنا كفيل بهم صدق رسول الله