سُئِل أحدُ العلماءِ: أيهما أصح : (إذن)، أم (إذاً) ؟
فأجاب :
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
هناك خلاف بين العلماءِ، هل هي اسمٌ أم حرفٌ؟
وعليه: فالخلاف في كتابتها، هل تكتب بالنون، أو بالألف؟
والذي عليه الكثيرون: أنها حرفٌ، لذا رجحوا كتابتَها بالنون: والحرفُ لا يدخلُهُ التنوينُ؛
لأنَّ التنوينَ من خصائص الأسماء.
ورُوِيَ عن المبرد أنه قال : (أشتهي أنْ أكْوِيَ يدَ مَنْ يكتب "إذن" بالألف)
لأنها مثل (أن)، و (لن). ولا يدخل التنوينُ الحرفَ.
وهي في المصحف مكتوبةٌ بالألف. لكنَّ رسمَ المصحفِ لا يُقاس عليه،
فلا يصحُّ الاحتجاجُ بالرسم القرآني العثمانيّ، على الرسم الإملائي
لان الرسمُ القرآني وحيٌ منزل، والإملاءُ علمٌ مبتدع،
فلو صح الاحتجاجُ برسم المصحف
لجاز كتابة (الصلاة) هكذا: (الصلوة)،
ولجاز كتابة (جزاءُ) هكذا: (جزؤا)، كما في بعض المواضع.
ولجاز كتابة (الحياة) هكذا (الحيوة)،
ولجاز كتابة (نشاءُ) هكذا (نشؤا) في بعض المواضع.
ولجاز كتابة (أدراك) هكذا (أدريك)،
ولجاز كتابة (يغشاها، ضحاها، ...)، هكذا (يغشيها، ضحيها...)
والأمثلة تطول، فللرسم القرآني خصائصُ وأسرار، لا يعلمها إلا من أنزلها،