في مدرستنا يتيم
قبل ايام كنت في الصف الاول وقد حان تصحيح الكتب بعدما اعطيت درسي
كان طفل باخر الصف لطالما جذبني سواد عينيه وحدقته الواسعه
لا ادري ماباله اليوم حزينا منكسر
قبل ان اصل اليه وجدته وقد امتلأت عينيه دمعا وقال بصوت مرتجف
مس ردانا
انا نسيت كتابي
نظرت اليه وقد عز علي ان ارى دموعه
نسيت انني معلمه ويجب ان اعاقبه
وتذكرت اني أم احب ابنائي حد الجنون
الهمني الله بتلك اللحظه ان اداعبه
قلت بصوت خفيض وبفيض من حنان
نسيتني يامحمد
نسيتني
سابكي لانك لم تتذكرني ولم تاتي بكتابك
واستحضرت كل محاضرات التمثيل التي تلقيتها من استاذ ي الفاضل بايام الجامعه العريقه بغداد
وتباكيت أمام الصغير الباكي
فضحك
بل
كركر
كركرة جعلتني ارفع راسي له لاجد طلاب صفه يضحكون سعادة
نظرت اليه
وجدت دموعه قد انهمرت رغم ضحكته التي تملا وجهه
ضحكت
تفاجات به وقد رمى بنفسه الى صدري فاحتضنته وانا اغالب دمع امومتي
اليوم وانا في ادارة المدرسه
ننجز بعض الاعمال
انا والمديرة جاء نفس الطالب
يتلوى الما
لامست كفي جبينه لارى ان ارتفعت درجه حرارته متساله
حبيبي مالذي يؤلمك
بطني ...بطني
فقلت للمديرة باننا يجب ان نتصل بوالده
عضت المديرة على شفتيها
وقالت
حبيبي اجلس حتى تاتي المستخدمه بحقيبتك
ونعيدك الى بيتك
وهمست لي
انه يتيم
مات والده قبل اسبوعين
قلت لها متى بالضبط
قالت قبل العيد باسبوع
عندما عدت اليوم الى البيت رجعت الى اجندتي
وجدت يوم وفاة ابيه بنفس اليوم الذي داوم به اول مرة بعد الوفاة
صغيري لم يكن ناسيا كتابه
صغيري لم يشأ ان يجعل الاخرين يرى دمعه غيري
صغيري شعر بيتمه فكان له صدري
صغير ي .......
هل ترضى بي اما وابا حتى تكبر ؟
ردانا محمود الحاج