أحبتي وأخوتي الأعضاء الكرام
بينما وهو خارج من المنزل كعادته ... وجد ورقة معلقة على سيارته...
توجه بفضول لأخذ تلك الورقة وأقراء محتواها... فوجد رساله
بدأت بكلمة أثارة حيرته
لقد إشتقت لك متى نلتقي..؟؟
جاري وعزيزي إشتقت لك ... فأين أنت ..؟؟
هل أشغلتك هذه الدنيا عني أم ليس لي بقلبك مكاناً ..؟؟
أعلم بأنك سعيد في حياتك مع أسرتك .. لكن أنا لست سعيداً بفراقك..
أراقبك تخرج من بيتك وتمر بالقرب مني فتنظر لشباكي
أرى في عينك إشتياقاً لي وأعلم بأنك ستعود .... لكن متى..؟؟
أريد زيارتك لكني لا أستطيع أن أتحرك من مكاني ... وأنت لم تزرني...!!!
متى اللقاء..؟؟؟ متى اللقاء..؟؟؟ متى اللقاء..؟؟؟
واختتم رسالته بإسم كاتبها...
جارك المسجد
فشعرت بنفسي خليطاً من الحزن والأسى لما قصرت فيه وعلى فرح وسعادة بأن لي جار يسأل عني.
فكاتب تلك الرسالة لم يكن المسجد بل جاراً صالح يهتم لأمري...
أشكرك جاري على ذلك الإهتمام
أعترف بأني مقصر في حق صلاتي بالمسجد .. أعلم بأن ليس لدي عذراً .. ويجب علي
ترك الكسل والتهاون.
ربي لا تحرمنا الأجر ولا تآخذنا بما نسينا أو أخطأنا
بارك الله في هذا الجار المحب للخير الناصح
وكثر الله من أمثاله بيننا
استغفر الله العظيم التواب الرحيم لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين