لو جُبنا العالم بحثآ عن قصص الحب الخالدة
ولو فتشنا في مجلدات التاريخ لأخبار محبين تتناقلها الأجيال على مر العصور
لم نجد أعظم ولا أجمل ولا أرق واكثر تهذيبآ من حب محمد صلاوات الله وسلامه عليه لأمنا عائشة
حب اساسة الطهر والعفاف وثمرتة الإيثار والإخلاص
عاش الحبيب محمد معلق قلبه بـ عائشة وعند وفاتة لما احس بدنو اجله استأذن جميع زوجاته ليبيت اخر ليلة له في الدنيا عند الحبيبة عائشة ويموت أطهر الخلق ورأسه في حجر حبيبتة تمسح بيدها العرق عن جبينة من سكرت الموت
حب محمد وعائشة حب لم يشهد له التاريخ مثيلآ ويستحق ان يكون اعظم حب في البشرية جمعآ
يستحق ان تؤخذ منه الدروس والعضات لأنه اساس كل حب وهبة من الهبات
لعلنا نحس ونعايش لو جزء يسيرآ منه نتلذذ بشهده
لنبحر سويآ نتلمس هذا الحب العظيم وكلي يقين رغم بحثي وتقصي لتفاصيلة الجميلة انني لن اعرض ولو جزء يسير منه ولكن هي محاولة لعلها تجد رضاكم واستحسانكم .
الحياء والموروثات الاجتماعية الخاطئة تمنعنا من التصريح جهارآ بمن نحب ولكن حب محمد لعائشة
لم يخجل منه المصطفى صلاوات الله علية وهو يعرضة على الملأ ويسمع الأنام به وبكل فخر وأعتزاز
عندما سأله عمرو بن العاصرضي الله عنه أي أحبالناس إليك يا رسول الله؟
قال: " عائشة، قال فمن الرجال قال أبوها".رواهالبخاري ومسلم
اي حٌب هذا الذي حطم كل المفاهيم عند العرب والحواجز الإجتماعية وحتى وهو يشير لمن بالمرتبة الثانية بعد الحبيبة يضع أبيها ولم يذكره بلإسم بلـ وصفة ( بأوبوها ) تأكيدآ بأن هذا الحب غير عادي ولا يمكن وصفه .
وحتى عائشة الحبيبة حينما يأتي ذكر محمد تقول ( حدثني الحبيب محمد )
وذكر عنها رضي الله عنها انها كانت غاضبة من محمد ذات يوم واشتكته لأبيها ابو بكر الصديق
ولما نهرها ابو بكر وهم بضربها فزعت عائشة واحتمت بمحمد الحبيب صلاوات الله عليه فما كان منه الا ان حماها خلف ظهره واعطاها الأمان
تحتمي به وهي غاضبة منه واشرف الخلق يحميها وهي للتو تشتكية لأبيها لتتجلى صورة لم يعهدها المحبين
كان العاشقان ينعمان بعمق الحب الذي جمعهما يتتلذذان به وكل عاشق منهما يشرك الأخر فيما يحب وهذا من اروع صور الحب واصدقة
قالت عائشة رضي الله عنها : دعاني رسول الله والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد في يوم عيد ، فقال لي: { يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟ } فقلت: نعم فاقامني وراءه فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم فوضعت ذقني على عاتقة وأسندت وجهي إلى خده فنظرت منفوق منكبه فجعل يقول { يا عائشة ما شبعت؟} فأقول لا لأنظر منزلتي عنده حتى شبعت .... (رواه الشيخان)