حينما تفشَّى الصَّدى
الأشياء في نياحة الوقت داكنة , تدغل في رحم الرّيح معزوفة فوضى .
إنّي والذاكرة في نبأ جَمّ العويل
أبسط حِملَ سَطوتي فيعتريني العمش
أخدش المعنى , أكشط وحدة الوجه فلا أترتَّب
أليسَ سُحقا ً ما ينبذني عَن التأويل .؟
ويكأنَّ الفَوتَ في جمجمة الحروف يصدح البعثرة
ليرتدّ صوت الهواء بيَ أسرابا ً من " كَفى " !
ماليَ عَن الأخذ في الإنسيَّة حال واحد
يستقيلُ في بدني ترياق العُدول
فأركض في الحيرة جُملا ً وصورا ً تخيب بين عينيّ
فألتقط الهوان , غرسا ً آل أن يحبط لعبة الإنعكاس
وأقول أيَّتها الأصابع هل بعد من جنون ..؟
لا تمازج صوت الفِكر لواعجك ,
سيحتاطك الغد بهزيمة أخرى
تصقل رغبتك , تخرط لك ذاكرة ما يتيمة المحال
فتستبق الحياة كرة أخرى تغالبك ,
أرداني الصَّدى يا بيعتي الخاسرة
أجرَم في بلاغة الهواء صَوتي الهادر صمتا ً
صفع وُحدتي بنيزك الفوضى
فأحال القلم عُقما ً يُفهم
فلا تعتدي على الصَّرخة ايّاي يا ليل
مَحقني التبادل في الملامح عِند البكاء
وحدي أستأثر الشَّمع
واثني ركبة المراد
وأفرُد الحكايا كبائع حظٍّ يخطب
والمارَّة أنا بكلّ تصنيف
حين يغيبني فُتاتي
فيستجمعني الصَّدى عَطبٌ جديد .!