الحديد والزنك أهمية نسبتها بالجسم

ليس من السهل على الانسان المعاصر ، البحث عما يحتوي جسمه ، من معادن او املاح معنية بالنمو والحيوية.
هنا تعريف بالحديد والزنك ،وهي من ضروريات حياة الانسان واي خلل في تركيبها داخل الجسم ،يعني المرض.
في الجسم الصحي البالغ هناك 4 غرام من الحديد ويوجد حوالي 3 /4 هذه الكمية في خضاب الدم ( الهيموجلوبين ) ويوجد الحديد على عدة أشكال في الجسم.
تقدر كميته حوالي (1.3-2.3) غرام في جسم الإنسان البالغ وهو موزع على أعضاء وأنسجة مختلفة أهمها: العظام والكبد والكلى والبنكرياس والرئتان والعضلات والعينان وإفرازات البروستات والحيوانات المنوية.
يعتبر عنصر الحديد أحد العناصر المعدنية الضرورية لجسم الإنسان ويحتوي جسم الإنسان البالغ على 4 غرام من الحديد ويوجد حوالي 3 /4 هذه الكمية في خضاب الدم ( الهيموجلوبين ) ويوجد الحديد على عدة أشكال في الجسم أهمها :-
-الفريتين Ferritin ويوجد في نخاع العظام والكبد والطحال .
-الترانسفرين Transferrin وهو البروتين الناقل للحديد ويعادل تركيزه 50-180 ميكوغرام / 100 ملليلتر .
- حديد خلايا الأنسجة المختلفة وهو يوجد في شكل انزيمات منشطة لتفاعلات التأكسد .
وظائف الحديد عديدة أهمها :-
- ضروري لعملية التأكسد الخلوي من خلال دخوله في تركيب كثير من الأنزيمات الضرورية للتأكسد .
- يدخل في تركيب الهيموجلوبين والميوجلوبين الموجود في العضلات والهيموجلوبين ضروري لنقل الأكسجين من الرئتين إلى الخلايا حيث تتم عمليات الأكسدة كما انه ضروري أيضا لنقل ثاني اكسيد الكربون الناتج في الخلايا إلى الرئتين ليتخلص الجسم منه .
- يعتقد أن للحديد دور في إزالة الدهون الزائدة من الدم وتصنيع الكولاجين وانتاج الأجسام المضادة في الجسم وإبطال مفعول الأدوية ذات التأثيرات السامة .
مصادر الحديد الغذائية عديدة، فهو موزعاً في أطعمة نباتية وحيوانية المنشأ ولكن تختلف نسبة الامتصاص والاستفادة منه و من أغنى مصادره اللحوم الحمراء وخاصة الكبد والكلى والأطعمة البحرية خاصة المحار والسردين – صفار البيض – الخميرة الجافة – الحبوب- البقوليات وخاصة الحمص – الفول -العدس – الفاصوليا – اللوبيا – الجوزيات – الخضراوات الورقية خاصة السبانخ – الجرجير النعناع – الخبيزه – البقدونس – والفواكه المجففة كالمشمش والتين والعنب - مسحوق الكاكاو .
ولكن بالنسبة لاستفادة الجسم من الحديد وبالنسبة لامتصاصه وتمثيله تتم عند دخوله الجسم غالباً في شكــل متـــأكســـد ( حديديك ) يتم اختزاله إلى حديدوز في المعدة ليتم امتصاصه بهذا الشكل في المعدة والأثنى عشر وتقدر نسبة الامتصاص بحوالي 10-30% .
وهناك عدة عوامل تساعد على امتصاص الحديد أهمها :-
- حاجة الجسم للحديد
- حمض الأسكوربيك الذي يساعد على اختزال الحديد إلى حديدوز وحمض الكلوريدريك الذي يعمل على اختزال الحديد إلى حديدوز .
- وجود كمية مناسبة من الكالسيوم تعمل على ربط بعض العوامل المؤثرة سلبياً على امتصاص الحديد .
ولكن هناك عدة عوامل تقلل من امتصاص الحديد أهمها :-
- الالتهابات والأمراض المعدية ( Infections )
- وجود الفوسفات والأكزالات والفايتات في الغذاء لذلك الأطعمة النباتية الغنية بهذه المركبات لا يكون امتصاص الحديد وتوفره الحيوي جيدتين .
- استئصال المعدة أو جزء منها ) . ( Gastrectomy

أمراض سوء الامتصاص
بعد امتصاص الحديد يتحول إلى الفريتين ولكنه ينتقل في الدم على شكل حديدوز مختزل ويخزن الحديد على شكل فريتين ( Ferritin) أو هيموسيدرين ( Hemosiderin ) ويستعمل الحديد المخزون بصورة رئيسية لبناء الهيموجلوبين في نخاع العظام ويطرح ويخرج الحديد من الجسم عن طريق البول والبراز والعرق .
تختلف حاجة الإنسان اليومية إلى الحديد حسب مراحل الحياة فاحتياجات الذكور من الحديد 10ملغم يومياً وللإناث 18 ملغم يومياً، الأطفال من 1-3 سنوات 15 ملغم يومياً ، الأطفال من 4-10 سنوات 10 ملغم يومياً والمراهقين من 11-18 سنة 18 ملغم يومياً ولكن تزداد هذه الاحتياجات في مرحلتي الحمل والرضاعة لتغطية احتياجات المرأة الإضافية للحديد في هاتين المرحلتين .
ينتج عن نقص الحديد مرض فقر الدم الذي يتميز بصغر كريات الــــدم الحمراء وانخفاض كميــــــة الهيموجلوبين بحيث تصل نسبة الهيموجلوبين إلى 5-9 غم /100 ملليلتر بدلاً من القيمة الطبيعية التي تتراوح من 13-15 غم كذلك ينخفض مستوى الحديد إلى أقل من 40 ملغم /100 ملليلتر وعدد الكريات الحمراء إلى 3-4مليون خلية لكل ملم مكعب ويعتبر نقص الحديد من المشاكل الصحية الرئيسية في مختلف العالم وخاصة في الأطفال لأن مخزون الحديد في الأطفال أثناء الحمل منخفض وحليب الأم لا يحتوي على كميات عالية من الحديد كذلك يحدث فقر الدم مقترناً بأمراض سوء الامتصاص وبعد استئصال المعدة أو الأمعاء الدقيقة وكذلك يحدث في المراهقين والمراهقات لزيادة حاجتهم إلى الحديد للنمو ولتعويض المفقود منه في دم الحيض عند النساء .

عنصر الزنك
أما بالنسبة للزنك فهو كذلك يعتبرعنصراً معدنياً هاماً للجسم يأتي في المرتبة الثانية بعد الحديد ضمن العناصر المعدنية الصغرى من حيث كميتة في الجسم، إذ تقدر كميته حوالي (1.3-2.3) غرام في جسم الإنسان البالغ وهو موزع على أعضاء وأنسجة مختلفة أهمها: العظام والكبد والكلى والبنكرياس والرئتان والعضلات والعينان وإفرازات البروستات والحيوانات المنوية.

وظائف الزنك الفسيولوجية عديدة أهمها:
الزنك ضروري جداً للنمو وعند غيابه في الغذاء يتوقف النمو توقفاً كاملاً في فترة سريعة.
الزنك ضروري لتكوين وتنشيط الأنزيمات.
يعتبر الزنك مهما للنضوج الجنسي وخاصة في الذكور حيث يعتبر ضروري لنمو الأعضاء التناسلية وإنتاج الحيوانات المنوية.
الزنك مضاد أكسدة قوي وضروري لتكوين المناعة الخلوية حيث تحتوي الغدد الليمفاوية وكريات الدم البيضاء على تركيزات عالية من الزنك.
يفيد الزنك لشفاء والتئام الجروح كونه ضروريا لتكوين البروتين في الخلية ولانقسام الخلايا.
للزنك دور في تمثيل السكر بصورة طبيعية وفي الوقاية من مرض السكري كون الزنك يرتبط بهرمون الأنسولين ويلزم لخزنه.
الزنك ضروري لحاستي الذوق والشم حيث يؤدي نقصه إلى خلل في حدة هاتين الحاستين.
يعتبر الزنك ضروري لتمثيل فيتامين (A).
الزنك يساعد في حل مشاكل الذاكرة وتحسين الأداء الأكاديمي للأطفال والمراهقين في المدرسة، حيث تزيد من استيعابهم وقدرتهم على التحصيل العلمي.
تشير الدراسات الحديثة إلى أهمية الزنك في أداء وظائف المخ وعلاج الشيزوفرانيا (الفصام العقلي).
تقدر الاحتياجات اليومية للزنك بمعدل (15) ملغم للبالغين أما الحوامل والمرضعات فينصحن باستهلاك (20-25) ملغم من الزنك يومياً و (10) ملغم للأطفال من عمر (1-10) سنوات ومصادر الزنك الغذائية عديدة أهمها الأطعمة البحرية وخاصة الجمبري والمحار، اللحوم الحمراء، الكبد، الكلى، النخاعات، صفار البيض، اللحوم البيضاء، البقوليات: كالحمص، والفول، والعدس، وحبوب الغلال الكاملةكالقمح، والخبز المصنوع منها، والجوزيات.
يتم امتصاص الزنك في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة مرتبطاً بالبروتين ميتالوثيونين الذي يتحكم حسب تركيزه بالزنـك في كـمية الامتصاص ويقدر أن
(10-20%) فقط من الزنك يتم امتصاصه في الوجبة الغذائية بينما يخرج الباقي مع البراز والبول والعرق، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على نسبة امتصاص الزنك أهمها:
وجود الألياف التي ترتبط بالزنك وتقلل من امتصاصه.
وجود الفايتات (Phytate) في الغذاء وهذه موجودة في الأطعمة النباتية كالبقوليات والحبوب بينما تخلو الأطعمة الحيوانية منها لذلك نجد أن الوجبة الغذائية المحتوية على نسبة عالية من الحبوب يقل فيها امتصاص الزنك كون الفايتات ترتبط بالزنك.
كمية الزنك في الغذاء، حيث تقل النسبة المئوية للامتصاص بزيادة كميته في الغذاء.
احتياجات الجسم حيث عند زيادة الحاجة إلى الزنك كما هي الحال في بعض المراحل الفسيولوجية كالنمو السريع والحمل والإرضاع تزداد كفاءة الامتصاص.
المصدر الغذائي للزنك فالزنك في المصادر الحيوانية أكثر امتصاصاً من الزنك في المصادر النباتية.
وجود أمراض طفيلية وأمراض سوء الإمتصاص المختلفة تقلل من امتصاص الزنك.

أعراض نقص الزنك عديدة أهمها:
تأخر البلوغ الجنسي وقلة الإفرازات التناسلية في الذكور وما يصاحب ذلك من تأخر ظهور الصفات الجنسية الثانوية كنمو الشعر.
تباطؤ النمو أو توقفه التام وينتج عن ذلك في الأطفال النامين حالة من قصر القامة أو القزمة.
ضعف الشهية وضعف حاستي الشم والتذوق.
تأخر شفاء الجروح وظهور حب الشباب على الجلد وضعف المناعة وكذلك ظهور طفح جلدي خاصة حول الفتحات الطبيعية في الجسم مثل الفم والأنف والشرج ويكون هذا الطفح عادة مصحوب بإسهال مائي شديد.
نقص إفراز الأنسولين وزيادة نسبة السكر في الدم.
اضطرابات في تمثيل فيتامين (A) تؤدي إلى عدم من تحريكه من مخزونة في الكبد وحدوث أعراض نقص فيتامين (A).
يقترن نقص الزنك مع فقر الدم المنجلي .
نقص الزنك يؤدي إلى جفاف الشعر وتساقطه ووجود بقع بيضاء على الأظافر.
الشعور بالإعياء والتعب ونقص اليقظة.
من هنا نرى أهمية عنصري الحديد والزنك للإنسان وضرورة تواجدهما في غذائنا اليومي.

:بارك :

» أهمية إستحمام الطيور في فصل الصيف
» أهمية العطر في الحياة الجنسيه