مرورسنوات علي الزواج كفيل بشعور الزوج والزوجة بالملل والرتابة يتسللان الي الحياة الزوجية بدون استئذان , ليتحول عش الزوجية السعيد الي سجن لا يمكن العيش فيه .
فالغريب ان الزوجان وبمحض الصدفة البحتة يكتشفوا العيوب والأختلافات الجوهرية الموجودة فيهم , وكأن سنوات العشرة لم تترك بصماتها علي نفسية الزوج والزوجة , مما يؤدي الي نفور الطرفان واختلاق حجج ومبررات للبعد والتجاهل .
قد يكون هذا هو حال معظم المتزوجين , فهناك حقيقة واقعة وهو ان الأهمال عاده ما يولد الجفاء والتنافر بين الزوجين , وبرغم ادراك هذه الحقيقة الا ان الوضع يبقي كما هو عليه دون تغير بسبب جهل الزوج والزوجة لما تفتقده الحياة الزوجية والذي سنسرده لكم اعزائنا القراء في السطور التالية
نقاط تفتقدها الحياة الزوجية برغم سنوات العشرة :
1- افتقاد الحب والأحترام :
الحب والأحترام وجهان لعملة واحدة للسعادة الحياة الزوجية الكاملة, فهناك اعتقاد لدي الكثيرين من المتزوجين ان دوام العشرة لمده سنوات مبرر لعدم اشعار الطرف الأخر بالحب والأحترام علي اعتبار انهم مشاعر موجودة منذ بداية الزواج ولا داعي للتصريح بها .
2- افتقاد الشعور بألاحتواء :
برغم العشرة بين الزوجين الا اننا لابد ان نعترف بغياب الأحتواء بين الزوجين, فالزوجة قد تهتم بالزوج حتي يأتي اول طفل لها ثم تقوم بتوجيه عنايتها واهتمامتها لبيتها واطفالها غير مدركة ان اشعار الزوج بألاحتواء وانه في حالة حب دائمة من خلال معاملتها له يشعره بأنه مازال علي قيد الحياة وان الحياة الزوجيةشهر عسل دائم مادامت قائمة علي المودة والرحمة والتفاهم .
3-افتقاد التقدير :
التقدير والأحترام مشاعر يشتهيها الجميع سواء الزوج او الزوجة , واقتران الحب بالتقدير والأحترام يسمو بالعلاقة الزوجية ويجعلها قائمة علي اسس متينة , فتقدير الزوجة لمجهودات الزوج واشعارة برضاها عن دوره في اسعاد اسرته وابناءه له اثر كبير علي نفسية الزوج و العكس صحيح, فالتقدير والأحترام بمثابه الماء الذي تروي به العلاقة الزوجية فأما ان تترعرع او تذبل وتجف وتموت .
4- افتقاد الثقة :
يعشق الزوج ان تشعره الزوجة بأنه يحظي بثقتها وانه رمز الرجولة بعينها, فمن المعروف عن الرجل انه لا يستطيع استنباط ما تريده المرأة او تفكر فيه, فالزوج يشعر انه بحاجة الي ان يتعرف علي مقداره عند الزوجة , لذا ننصح الزوجة بأن تحرص علي اخبار الزوج بأنها تثق فيه وفي ارائه وقراراته حتي وان كانت هي من اوحت له بهذه القرارات او اتخذتها.
5- افتقاد الحديث الرومانسي :
افتقاد الحياة الزوجية للحديث الرومانسي بعد مرور سنوات من الزواج امر اعتبره المتزوجين قانون وسنة للحياة لا يجب ان يحيد اي طرف عنها ! وكأن الحديث الرومانسي خاص بفترة الخطوبة وايام الزواج الأولي لا يجب للمتزوجين التفكير فيها علي اعتبار ان الأفعال اوقع من الأقوال , وقد نتفق معك عزيزي القارئ علي هذه الحقيقة , ولكننا نهمس اليك اليوم بضروره اقتران الأفعال بألأقوال لما لها من تأثير ساحر علي نفسية الزوج والزوجة .
والأن بعد ان قدمنا لكم 5 نقاط تفتقدها الحياة الزوجية رغم سنوات العشرة , لابد انك عزيزي القارئ ادركت ان اقتران مشاعر الحب والتقدير والأحتواء والثقة ستشكل كوكتيل من المشاعر تستطيع مواجهة اي نوعية من المشاكل مهما كانت حجمها .